الأحد، 10 أكتوبر 2010

ممكن أكون أنا أو أنت !!!

الميكروباص مليان لاخره........ والناس مش طايقة بعض من الحر......... ومن الوقوف الممل في الموقف لغاية ما سيادة السواق يتعطف علينا ويحمل.......... وبعد كل دا يحشرنا زي الساردين أبو زيت وليمون..... واللى مش عجبه ينزل.
وطبعا لأننا شعب مسالم.... ومش بتاع وجع دماغ.......... كلنا قلنا آمين يا أسطى......أربعات أربعات .... المهم نروح وخلاص .
ولأن سيادته عاوز يرجع يعمل ( فردة ) تانية / يعني ( دور تاني ) بس بلغة السواقين .
فتشعر وكأنك راكب طيارة ... أو بساط الريح.

واول ما يمسك المحور......... تسمع أحلى شخير... والنوم العميق... احلام سعيدة أيها الركاب.
ونصحى كلنا على فرامل بشعة.... وفين .... عند مدخل زايد ... قدام هيبر ون / فيه ايه يا أسطى........ ابدا واحد لابس جلابية بيضا شاورلي... هو فين يا اسطى ؟ اهو واقف أهو .......... سلامة نظرك يا اسطى ... ما فيش حد واقف ولا قاعد..... الساعة 12 بعد منتصف الليل........ والله يا جماعة واحد لابس ابيض شاورلي بإيده ( كدا ) يعني هدي هدي ..... علشان كدا أنا وقفت .
لا حول ولا قوة إلا بالله........ يا أسطى ما فيش صريخ ابن يومين هنا ........ يا اسطى.... يا اسطى اطلع بقى احنا متاخرين .
مش معقول كدا يا أسطى....... طب يا عم رد علينا.... أنت مش معبرنا ليه ...... ما تطلع بقى يا أسطى .... كابتن يا اللي قُدام هز السطى خليه يمشي ... العملية مش ناقصة هرتلة على آخر الليل..................................... الأسطى لا بيرد.... ولا بيتحرك.
الأسطى مات يا جماعة........ إيه ؟ انت بتهرج............ كلنا نزلنا رجالة وستات وعيال........... نقلب في الأسطى .... ابدا ... الأسطى ماعدتش أسطى........... بقى مرحوم.
يبقى اللى كان لابس أبيض دا مين ؟
وبيشاور له ليه ؟
ومش معنى هنا يعني ؟
إيه دا.......... يعني الواحد ممكن حياته تنتهى بالسهولة دي.... وبالسرعه دي.
أنتابتنا حالة من الفزع والرعب ... والمفاجأة.......... الكل أخذ في البكاء .... ولعل بعضنا في لمح البصر فكر في مصيره ؟ في عياله ؟ اللي سايببهم بالنهار ومنتظرينه بالليل يرجع لهم... يفاجئوا أن أبوهم خلاص مش راجع تاني .
إيه الحياة دي ؟ للدرجة دي قصيرة ؟ للدرجة دي خاينة ملهاش امان .؟ مش عارف كل ما افتكر الموقف دا...... يصيبني شعور غريب في حياتي اول مرة أحسه .
ولا أملك إلا الدعاء بما علمنا به خير الأنام ( اللهم إني أعوذ بك من موت الفجأة ) .

هناك تعليق واحد:

  1. دا رابط المقال في مجلة بحلقة http://b7l2a.net/net/2988.html

    ردحذف