الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

ياكش تولع

هو لسه بدري على اليوم دا , بس أنا شايف إن أيامنا كلها أصبحت مثل هذا اليوم و ولذلك قررت أكتب المقال دا  دلوقت .
في شهر يناير  وفي  يوم ( 17 ) تمر 34 سنة على ما يسمى بانتفاضة الحرامية , هكذا كما وصفها سيادة الرئيس المؤمن محمد أنور السادات.

 كان ذلك بسبب ما أعلنه سيادة الرئيس من زيادة الأسعار.... فالناس ما استحملتش فعملوا انتفاضة ومظارات عارمة في البلد .
رغيف العيش ارتفع من 5 مليم إلى 7 مليم.......... يا نهار ما لوش ملامح
اتنين مليم حتة واحدة ...... آه والله
فلما رغيف العيش ارتفع الاتفاع المهول دا ......... كانت النتيجة زي ما أنت شايف كدا في الصور


وهي دي القصة من البداية :

بدأ الامر بخطاب نائب رئيس الوزارء للشئون المالية و الأقتصادية ، الدكتور عبد المنعم القيسونى ، أمام مجلس الشعب فى 17/1 بمناسبة تقديم مشروع الميزانية عن 1977 حيث أعلن اجراءات تقشفية لتخفيض العجز ، ومنها تخفيض الدعم للحاجات الأساسية بصورة ترفع سعر الخبز بنسبة 50 % و السكر 25% ، والشاى 35% وأنابيب البوتاجاز 50 % و كذلك بعض السلع الأخرى ، ومنها الأرز ، وزيت الطهى و البنزين و السجائر ..
وربط هذا بضرورة الاتفاق مع صندوق النقد الدولى و البنك الدولى لتدبير الموارد المالية الاضافية اللازمة . وتبعة خطاب وزير المالية محمود صلاح الدين حامد يؤكد على نفس الاتجاه .
ويلاحظ أن هذه القرارات خفضت الدعم للأغذية و السلع الضرورية المذكورة الأخرى من 554 مليون إلى 276 مليون ، أى لم يوفر توفيراً كبيراً فى حد ذاته .
ووصفت الصحف الحكومية ( الأهرام 18/1/1977 ) هذا بأنه " أقتراح " من الوزارة فى حين أنه كان قراراً تنفيذياً ، و قيل بعد ذلك أن عدداً من الوزراء لم يكونوا على علم به . وقد بدأ التنفيذ الفعلى يومها أى قبل الاعلان أمام مجلس الشعب ، ورفع التجار و بعض المحلات أسعار المواد الغذائية ، وكذلك فعلت المطاعم الصغيرة على الفور ، فأحس الشعب بالكارثة مباشرة ، فضلاً عن اذاعة الخبر فى الرديو و التليفزيون . وكان من عناصر اثارة الغضب ، الادراك بالتواء السياسة الحكومية و كذبها ، واستصغارها عقول الناس باصدارها هذا القرار بعد قرار أعطاء المنح و العلاوات التى لم تكن لتغطى إثر زيادة الأسعار ( كانت العلاوة بنسبة 22% فى المتوسط فى حين أن أقل زيادة فى الاسعار كانت 25.% (( الأسعار تزيد الآن بدون علاوت !!))
وقد سبب القرار اعتراضات بعضها عنيف ، من طرف عدد من النواب . وقامت تجمعات من الأهالى و العمال فى بعض أحياء الأسكندرية و القاهرة و منطقة حلوان الصناعية خاصة منذ مساء يوم 17 / 1 ، وتوقفت المواصلات بين حلوان و القاهرة بعض الوقت .
وهذا مما يؤكد تلقائياً التحرك الشعبى بشكل مبكر ودون تحريض منظم . و لكن المظاهرات أندلعت بصورة هائلة منذ صباح يوم 18/1 ، عندما فوجئ الناس بشكل ملموس بالسعر المضاعف للرغيف و لساندوتشات الفول . ( اللى وصل دلوقت لـ 2 جنيه )
وكان عمال حلون هم الذين بدأوا التحرك . فقبل الساعة التاسعة صباحاً ، خرج عمال شركة مصر حلوان للغزل و النسيج فى مظاهرات طافت الضاحية الصناعية و انضم إليهم عمال مصانع أخرى ( منها المصانع الحربية ) و كانت الهتافات موجهة ضد زيادة الأسعار و بسقوط الحكومة و تحمل عداء صريحاً للسادات و عائلته .
وكان بعض العمال " المعروفين بميولهم الماركسية " (طبقاً لتقارير الشرطة)
يرددون هتافات مثل : احنا الطلبة مع العمال ضد تحالف رأس المال ....احنا الطلبة مع العمال ضد الظلم والأستغلال..... يا أمريكا لمى فلوسك بكره الشعب العربى يدوسك.... وكان هناك هتاف جماعي موحد للمظاهرات يقولون فيه ... يا حكامنا من عابدين باسم الحق و باسم الدين فين الحق و فين الدين ؟؟!!
ودلوقت ....... من أجلك أنت
هنطلع تلاتة تيييييييييييييييييت اللي جابوك
ضريبة على العقارات ( اللى بعرق جبنا )
هدم معهد الأورام.......
أنفلونزا الخنازير..
أنفلونزا الطيور..
الطماطم بـ 12 جنيه
الفرخة بـ 40 جنيه
اللحمة بـ70 جنيه
مافيش كتب خارجية
مافيش عمرو أديب
الدستور اتقفلت.
البيض بـ 22 جنيه الكرتونة .
لانشون حلواني بـ 45 جنيه .

و.. ياكش تولع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق